الفلسطيني مدير عام
عدد المساهمات : 662 تاريخ التسجيل : 22/01/2010 العمر : 29 المزاج : رايق
| موضوع: أمراض القلوب الخميس فبراير 25, 2010 6:39 am | |
| للدكتور : خالد جبير
في الساعة السابعة إلا ربع اتصل بي الإسعاف وقال إن هناك مريضة أصيبت في جلطة نريدك أن تأتي لتراها، جئت، وعندما وصلت إلى باب الإسعاف توقف قلبها، بدأت أدلك، وما أن بدأت دقيقة أو دقيقتين إذا بها تصحى وتنظر إلى السماء كأنها تخاطب أحداً ثم ترفع يدها وتقول أشهد أن لا إله ألا الله وان محمداً رسول الله، فأقف ثم تقف ثم أبدأ بالتدليك، وأدلك لمدة دقيقتين أو ثلاثاً، وتعيد الكرة وتنظر إلى السماء، وترفع يدها وتقول أشهد أن لا إله إلا الله وان محمداً رسول الله ثم تقف، وأبدأ بالتدليك، وفي المرة الثالثة رأيت العجب، رأيت قدرة المولى - سبحانه وتعالى - كررتها الثالثة، تنطق بالشهادة وإذا بعيني تقع على جهاز القلب الموصول بقلبها وأجد قلبها لا يعمل ولسانها أنطقه العزيز المنان الكريم التواب الرحيم ليكون حجةً علي وعلى غيري أنطقها بالشهادة لأنها عرفت ربها فحفظها ربها. ذهبت إلى زوجها معزياً، وبعد أن عزيته ذكرت له ما رأيت فيها. قلت: على أي شئ زوجتك هذه؟ قال: يا دكتور أنا لا أستغرب، فمنذ أن تزوجتها منذ 35 عاماً لم تترك قيام الليل ألا بعذرٍ شرعي، فمن منا يا إخوان يقوم الليل؟ قليل ماهم. إخواني من يريد أن يكون مع المصطفى- صلى الله عليه وسلم-؟ أصبحنا لا نستحي ينزل * العزيز المنان الكريم التواب الرحمن الرحيم إلى السماء الدنيا ونحن نيام، رسولنا المصطفى- صلى الله عليه وسلم - الذي غفر ما تقدم وما تأخر من ذنبه يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه ونحن كأننا ضمنا الجنة كأننا ضمنا كل شئ، لا نقوم وإذا قمنا إلى الفجر قمنا كسالى، أمر عجيب. سوف تقولون ما الذي أدخل الصلاة في أمراض القلوب يا أبا محمد؟ أقول لكم إنها أصل أمراض القلوب أليست هي من أهم أنواع الذكر والله - سبحانه وتعالى – يقول "الا بذكر الله تطمئن القلوب" انك إذا صليت صلاة كما أمر بها الله-سبحانه وتعالى – ورسوله- صلى الله عليه وسلم - وقمت من الليل قليلاً واطمأن قلبك، وصلحت نفسك، واطمأنت سريرتك، فابتعدت عن عيادة القلب ابتعدت عن القلق والخفقان ومشاكل العصر، لا تستغربون يا أخوان فإني عالجت أناساً من القلق والخفقان بقيام الليل، بقيام الليل شفوا وانقلوها عني إن من أراهم بالعيادة للأسف سبعة من عشرة ليست بهم أمراض عضوية مشكلتهم أنّ اتصالهم بالله المنان العزيز الرحمن قد قلّ فتفاقمت عليهم الأمراض. جاءتني امرأة – وهن كثر - هذه المرأة جاءتني بعد أن كلمني زوجها في المسجد وقال يا أبا محمد زوجتي لديها خفقان ولديها ضيق في الصدر ولديها ولديها. قلت: أريد أن نراها في العيادة. قلت له: بعد صلاة العشاء أهي في البيت؟ قال: نعم قلت لنذهب لبيتكم علاجها في بيتكم.ذهبت إلى بيته، جلست معها، تتعجبون يا إخوان - هذا مثال ولكنه كثير- عندما ذهبت إليها كان عندها موعد مع خمسة أطباء طبيب الروماتيزم،وطبيب المعدة، وطبيب القلب، وطبيب الأعصاب، جلست معها 35 دقيقة وأعطيتها وصفة ربانية وصفها الله المولى حين قال "الا بذكر الله تطمئن القلوب". وبعد أن برهنت لها أن ليس بها شيء وبإمكاننا أن نفحصها ولكن عليها أن تداوم على قيام الليل أسبوعين وان احتاجت جاءتنا، وأعطيتها موعداً بعد أسبوع، فلم تأتني لاهي، ولا زوجها، وبعد أربعة أسابيع قابلت زوجها، صلى معي العشاء وقال مبتسماً جزاك الله خيراً أبا محمد فقد شفيت زوجتي بقيام الليل. إخواني والله نحن بلهاء، والله أنا مفرطون، والله إلا من رحم ربي. أغبياء لان لدينا كنوزاً فنتركها، والقصص كثيرة . أخت أخرى، لم تعمل بالوصفة، زارتني، كلمتني زوجتي عليها فزارتني في العيادة، ذكرت أن ليس بها أي شئ بعد الفحوصات ليس بها شيء، ذكرت لها الوصفة فلم تقبل، ذهبت يا إخوان إلى عشرة أطباء أو تسعة كل طبيب لايقل عن 5 الآف او 6 الآف ريال ولم تشف حتى وقتها الحالي، الآن لها سنتان. من خلقك؟ الله. من معالجك؟ من يشفيك؟ الله . ألا بذكر الله تطمئن القلوب. وان قلتم لماذا الصلاة يا أبا محمد؟ قلت لكم ألا تقرأون في كتابه جلّ وعلا (إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر..) فمن يصلي الصلاة في وقتها؟ ويقوم الليل ينهاه ربي عن كل فحشاء ومنكر من دخان، وخمر، ومخدرات ومشاكل، وقلق، وغيبه، ونميمه. وكلها مسببات رئيسية لأمراض القلوب العضوية ألا ترون ان تارك الصلاة أو المفرط فيها يكون كالذباب -أكرمكم الله- يقع على المعاصي كما يقع الذباب على القاذورات لا ينهاه شيء لأنه ليس له صلاة تنهاه فهو يشرب الخمر، ويتعاطى التدخين يعاكس، يقلق،يزني،به أمراض، به مشاكل لا يعلم بها ألا ربه فهي كالذباب على القاذورات، أو كالاسفنجه يمتص كل خفيف وكل شىء. | |
|